لنفترض جدلا أن الجماهير العربية المغيبة عن ساحة الفعل الحقيقي تقع
استشارتها بطريقة ديمقراطية سليمة بعيدة عن التزييف و مصادرة رايها من
قبل النخب الحاكمة حول قبولها للوحدة العربية الفورية والاندماجية فانها
ستوافق عليها بلا تردد بل وتسعى اليها جاهدة وتحلم بها ليل نهار بحكم
وعيها بأن الكثير من مشاكلها المستعصية سوف تجد حلها بالوحدة و الكثير
الكثير من معاناتها ستنتهي حتما بقيامها لذا لا نجد أحدا من العرب يرفض
الوحدة و لا يحبذها سوى الجهات المستفيدة من حال التشرذم و التجزئة
كالكيان الصهيوني وبعض الأنظمة الغارقة في الرجعية و العمالة حتى الأذقان
للصهيونية واليمين المسيحي المتصهين الى حد التآمر و التحريض على
المقاومة في لبنان وفلسطين و العراق فكيف لحد الآن وبعد هزيمة امريكا
وانسحابها تجر أذيال الخيبة و الهزيمة المرة و لا أحد من العرب يفتح حتى
مكتبا للمقاومة التي هزمت العدوان رغم الفارق الكبير في امكانيات
الطرفين .
ومادام امر الوحدة يحل الكثير من مشاكل الأمة لم لا تقوم وحدة بين كل
الأقطار فورا و دون ارجاء لأن كل لحظة نضيعها دون تحقيق هذه الوحدة هي
لحظة تكريس لمزيد من اضعافنا لحساب القوى المتغولة والتي تستنزف طاقاتنا
وتستفيد منها للتنكيل بنا فالوحدة اذا مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا حيث
يتحقق لنا الأمن القومي الذي نفتقده ونبني التقدم والرخاء و الحرية لهذه
الأمة التي تعاني من الأمرين من الاستعمار الخارجي الذي يحول دون تحقيق
هذه الأهداف المشروعة بكل ما أوتي من قوة وخبث ودسائس الى حد تدمير بلد
كبير هو العراق وقتل وتهجير الملايين من شعبه في سبيل مصالحه الاستعمارية
وتأمينا للكيان الصهيوني وابقاء له جاثما على أرضنا دون وجه حق .
ولكن هل نعلق كل مشاكلنا على الاستعمار لوحده ألسنا مصابين باستعمار من
نوع آخر وهو الداخلي المتمثل في قوى الاستبداد و الاستغلال من قبل طبقة
الحكام و المستفيدين من الوضع القائم كما هو وهو يتناسب مع مصالحهم
الضيقة فيقبلون باضطهاد كل الأمة و قتلها و منع حريتها وكرامتها في سبيل
رفاهيتهم وبذخهم الذي تجاوز كل الحدود المسموح بها وان مثل هذا الموقف
السخيف ليذكرنا بما كان من كبار كفار قريش الذين رفضوا دعوة الرسول عليه
السلام بالرغم مما تضمنته من عناصر ايجابية تنقذ كل العرب من وضعية
التردي التي آلوا اليها الا أن هؤلاء الكبار كانت مصالحهم الذاتية و
أنانيتهم و رغبتهم في بقاء الحال كما هو تأمينا لمصالحهم و امتيازاتهم
وذلك أن عبادة الاه واحد ستدمر تجارتهم حسب زعمهم وأن المساواة ستساويهم
بعبيدهم وهذا لا يجوز في عرفهم وكذلك الحال مع المستفيدين من حال
التشرذم و التجزئة التي تعيشها الأمة العربية فانهم بذلك يحققون مكاسب
مادية ومعنوية لفائدتهم وأما بقية الأمة فلتذهب للجحيم حسب تفكيرهم
الساذج .
لكن لو فكروا قليلا هل فعلا يتمتعون بحرية حقيقية في ظل التجزئة أو
يعيشون أوهاما انهم يدفعون من ثروات أمتهم ومن حرياتهم للأجنبي لقاء أن
يتركهم على سدة الحكم و يملي عليهم مقابل ذلك ما يريد من املاءات في
صالح الصهيونية و الاستعمار وصلت حد حصار غزة والسماح بتدمير العراق
ومطالبة العدو الصهيوني بالقضاء على المقاومة في غزة و لبنان وهذا التصرف
يضر بالمصالح الحيوية للأمة حكاما و محكومين على حد السواء فهل استفادوا
من تلك الامتيازات أم انها اذلال ومهانة .
استشارتها بطريقة ديمقراطية سليمة بعيدة عن التزييف و مصادرة رايها من
قبل النخب الحاكمة حول قبولها للوحدة العربية الفورية والاندماجية فانها
ستوافق عليها بلا تردد بل وتسعى اليها جاهدة وتحلم بها ليل نهار بحكم
وعيها بأن الكثير من مشاكلها المستعصية سوف تجد حلها بالوحدة و الكثير
الكثير من معاناتها ستنتهي حتما بقيامها لذا لا نجد أحدا من العرب يرفض
الوحدة و لا يحبذها سوى الجهات المستفيدة من حال التشرذم و التجزئة
كالكيان الصهيوني وبعض الأنظمة الغارقة في الرجعية و العمالة حتى الأذقان
للصهيونية واليمين المسيحي المتصهين الى حد التآمر و التحريض على
المقاومة في لبنان وفلسطين و العراق فكيف لحد الآن وبعد هزيمة امريكا
وانسحابها تجر أذيال الخيبة و الهزيمة المرة و لا أحد من العرب يفتح حتى
مكتبا للمقاومة التي هزمت العدوان رغم الفارق الكبير في امكانيات
الطرفين .
ومادام امر الوحدة يحل الكثير من مشاكل الأمة لم لا تقوم وحدة بين كل
الأقطار فورا و دون ارجاء لأن كل لحظة نضيعها دون تحقيق هذه الوحدة هي
لحظة تكريس لمزيد من اضعافنا لحساب القوى المتغولة والتي تستنزف طاقاتنا
وتستفيد منها للتنكيل بنا فالوحدة اذا مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا حيث
يتحقق لنا الأمن القومي الذي نفتقده ونبني التقدم والرخاء و الحرية لهذه
الأمة التي تعاني من الأمرين من الاستعمار الخارجي الذي يحول دون تحقيق
هذه الأهداف المشروعة بكل ما أوتي من قوة وخبث ودسائس الى حد تدمير بلد
كبير هو العراق وقتل وتهجير الملايين من شعبه في سبيل مصالحه الاستعمارية
وتأمينا للكيان الصهيوني وابقاء له جاثما على أرضنا دون وجه حق .
ولكن هل نعلق كل مشاكلنا على الاستعمار لوحده ألسنا مصابين باستعمار من
نوع آخر وهو الداخلي المتمثل في قوى الاستبداد و الاستغلال من قبل طبقة
الحكام و المستفيدين من الوضع القائم كما هو وهو يتناسب مع مصالحهم
الضيقة فيقبلون باضطهاد كل الأمة و قتلها و منع حريتها وكرامتها في سبيل
رفاهيتهم وبذخهم الذي تجاوز كل الحدود المسموح بها وان مثل هذا الموقف
السخيف ليذكرنا بما كان من كبار كفار قريش الذين رفضوا دعوة الرسول عليه
السلام بالرغم مما تضمنته من عناصر ايجابية تنقذ كل العرب من وضعية
التردي التي آلوا اليها الا أن هؤلاء الكبار كانت مصالحهم الذاتية و
أنانيتهم و رغبتهم في بقاء الحال كما هو تأمينا لمصالحهم و امتيازاتهم
وذلك أن عبادة الاه واحد ستدمر تجارتهم حسب زعمهم وأن المساواة ستساويهم
بعبيدهم وهذا لا يجوز في عرفهم وكذلك الحال مع المستفيدين من حال
التشرذم و التجزئة التي تعيشها الأمة العربية فانهم بذلك يحققون مكاسب
مادية ومعنوية لفائدتهم وأما بقية الأمة فلتذهب للجحيم حسب تفكيرهم
الساذج .
لكن لو فكروا قليلا هل فعلا يتمتعون بحرية حقيقية في ظل التجزئة أو
يعيشون أوهاما انهم يدفعون من ثروات أمتهم ومن حرياتهم للأجنبي لقاء أن
يتركهم على سدة الحكم و يملي عليهم مقابل ذلك ما يريد من املاءات في
صالح الصهيونية و الاستعمار وصلت حد حصار غزة والسماح بتدمير العراق
ومطالبة العدو الصهيوني بالقضاء على المقاومة في غزة و لبنان وهذا التصرف
يضر بالمصالح الحيوية للأمة حكاما و محكومين على حد السواء فهل استفادوا
من تلك الامتيازات أم انها اذلال ومهانة .