الثلاثاء، 15 فبراير 2011

الوحدة العربية

فكرة يؤمن بها القوميون العرب كحل لحالة التخلف والاحتلال والقمع التي يعيشها المواطن العربي في جميع أقطار هذا الوطن الممتد من المحيط إلى الخليج.
مع أنها تسمى عربية (لغويا وليس عرقيا)، إلا أنها لا تستثني أو تهمش المكونات الأخرى للوطن العربي من كرد وتركمان وأمازيغ وزنوج، أو أية أقلية أخرى، بمعنى أن دولة الوحدة العربية المنشودة هي دولة لجميع مواطنيها. وهذا التنوع العرقي المتفاعل حضارياً كان بحد ذاته من أهم أسباب النهضة في الزمن الذهبي لهذه الأمة.
ومن الجدير بالذكر أن هناك فرقا بين حركة توحيد الدول العربية والحركة التي تسعى إلى إيجاد دولة إسلامية موحدة. حركة التوحيد العربي تسعى إلى إقامة حكومة علمانية، خلافًا لغيرها من الحركات التي تسعى إلى إيجاد نظام يقوم على الشريعة الإسلامية.

العوامل الطبيعية

1.وحدة الأرض العربية : لا توجد فيها حواجز طبيعية تعيق التنقل والتواصل الاجتماعي بين سكان الوطن العربي، وحدوده الخارجية هي حدود طبيعية حفظت له طابعه الحضاري والثقافي.
2.تعدد الأقاليم المناخية فيه من المناخ المداري الحار إلى مناخ البحر المتوسط المعتدل أدى إلى تنوع النباتات والمحاصيل الزراعية، وبذلك يستطيع الوطن العربي أن يتكامل في جميع الميادين الاقتصادية.

العوامل البشرية

1.العامل التاريخي : ويتمثل في أن الوطن العربي تعرض لنفس الأحداث التاريخية، منذ ما قبل الإسلام وحتى وقتنا الحاضر، وهذا يساعد على توحيد تطلعات سكانه المستقبلية نحو الوحدة العربية.
2.العامل الديني : الوحدة الدينية متوفرة في الوطن العربي، إذ أن الدين الإسلامي دين الأغلبية، وهو تاريخ وحضارة وحياة علمية عاش تحت رايته المسلمون والمسيحيون العرب.
3.العامل اللغوي : اللغة العربية هي السائدة في جميع الأقطار العربية، وهي السبب في خلق التواصل الإجتماعي والتقارب السياسي، وتوحيد الفكر العربي.
4.التراث الحضاري : ويتمثل في مجموع الإنجازات العلمية والثقافية التي حققها العرب عبر تاريخهم الطويل، مما جعل لهم هوية ثقافية مميزة تجمعهم تحت راية واحدة.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق